النبأ والخبر

نبأ:

هو الإتيان بالغيب سواء غيب ماض أو حاضر أو مستقبل ويكون إجمالي مختصر، وهو المعلومة التي تحتمل الحقيقة والوهم لقوله تعالى: “وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (هود 120)” والنبيّ – عليه الصلاة والسّلام – كان حاملا لأنباء الماضي وهي القصص القرآني لقوله تعالى: “كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا (طه99)” وكذلك لأنباء المستقبل من قيام الساعة والجنة والنار… لقوله تعالى: “وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (القمر 4)” والإنباء يأتي من مقام النبوّة لا من مقام الرسالة والقرآن هو كتاب نبوة سيدنا محمد – عليه الصلاة والسّلام.

خبر:

هو العلم بالشيء ونقلُه والخبر هو المعلومة التي تحمل الصدق والكذب والخطأ والصواب وهو تفصيلي مطوّل على عكس النبأ، وللخبر مُخبرا أو راوي يكون حاضرا ويشهد وقوعه بعينه لقوله تعالى: “إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (النمل 7)“.